فازت شركة إماراتية خاصة بمزيدة حكومية لمشروع تطوير أرض مقر الحزب الوطني المنحل على كورنيش النيل بوسط القاهرة، بتكلفة استثمارية تصل إلى 5 مليارات دولار.
وبلغت تكلفة العرض الإماراتي 4.8 مليار دولار، وهو العرض الأفضل بين أربعة عروض خليجية وعالمية، ومن المتوقع الإعلان عن نتيجة المزايدة "قريبا" بعدما جرى الاتفاق مع الشركة الإماراتية على معظم بنود التعاقد.
ورفضت الشركة الإماراتية الإفصاح عن مصادر التمويل الخاصة بها، لكنها أكدت أنها ستكون من التمويل الذاتي، ولن تلجأ إلى التمويل من بنوك محلية.
وقدمت الشركة الإماراتية مخططاً يشمل إقامة برج مكون من 80 طابقا بارتفاع 220 مترا على ضفاف النيل بالقاهرة، ويطل من الناحية الخلفية على ميدان التحرير والمتحف المصري بوسط العاصمة، بالإضافة إلى موقف سيارات متعدد الطوابق يتسع لنحو ستة آلاف سيارة.
وسيكون العقد في صورة شراكة بين صندوق السياحة والآثار التابع لصندوق مصر السيادي والشركة الإماراتية، حيث سيشارك الصندوق بحصة عينية هي قطعة الأرض البالغة مساحتها 16 ألف متر مربع مقابل أن تقوم الشركة الإماراتية بأعمال التطوير.
ورفض المسؤول الإفصاح عن القيمة التقديرية للأرض في المشروع.
وكان مبنى الحزب الوطني الذي حكم مصر على مدى أكثر من ثلاثة عقود قد احترق في 2011 أثناء الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك قبل أن تقرر الحكومة المصرية هدمه في 2015.